قُطُوف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصلاة عماد الدين

اذهب الى الأسفل

الصلاة عماد الدين Empty الصلاة عماد الدين

مُساهمة من طرف عفاف بن اطريو السبت مارس 19, 2016 3:32 pm

[color:45ec=#663300

]الصلاة ثم الصلاة

 

 كلّما زادت علاقة العبد بربّه كُلّما أحسّ بالهدوء والسكينة، فلا مكان للخوف ليتسلّل إلى قلبه، ولا مكان للقلق والتوتّر بشأن مُستقبلٍ غائب ولا ماضٍ غابر، لأنّ كلّ أمرٍ في هذا الكون يجري بأمر الله، فإذا كُنتَ مع الله فلا تُبالِ بأيّ شأنٍ من شؤون الحياة ولا بتصاريفها التي لا تعدو أمرَ الله أبداً.
أقرب ما يكون فيه العبد إلى الله سبحانه وتعالى في صلاته، فالصلاة هيَ الركن الثاني من أركان الإسلام وهيَ فرضٌ على كُلِّ مُسلمٍ ومُسلمةٍ من البالغين، وعند تأديتك للصلاة التي هيَ الفرض الأعظم تكونُ قد وصلت العُروة التي بينك وبينَ الله، ولا يجوز ترك الصلاة بأيّ حالٍ من الأحوال، فمن كانَ لا يقوى على الوقوف جسديّاً بين يدي ربّه لمرضٍ أصابه فالرخصةُ لهُ بأن يُصلّي جالساً، وإن كان لا يستطيع جالساً فعلى جنبه، وإن كانَ لا يقوى على الكلام فيصلّي بعينه أو بقلبه في آخر الأمر، وهذا دليلٌ على أنَّ الصلاة لا تسقُط عن المُسلم تحتَ أيِّ ظرفٍ كان. للصلاة أهميّة عظيمة في حياة المُسلم لا يُدرك عظمتها وأهميّتها إلّا من أكرمهُ الله بها وأقامهُ عليها، وهذا من التوفيق الذي يُيسّر الله عبادهُ عليه، أ[

h2]هميّة الصلاة في حياة المُسلم

*
تُ[/h2]

بقي الحبل بين الأرض والسماء موصولاً، فأنت بصلاتك تُناجي الله وتُسمعهُ صوتك الذي يلهج بالإيمان وبهذه الصلة فأنت على خير وعلى هُدى لأنّكَ أقمت الصلة بينكَ وبين مالك المُلك ومدبّر الأمر جلَّ جلاله.
*الصلاة فيها الدُعاء والطلب، ومن خِلال الدُعاء أنتَ تسأل الله كلّ ما تُريد وهو جلَّ جلالهُ ربٌّ كريم، وبهذا الدُّعاء والرجاء تكون قد تحققت لك مسألتك خُصوصاً إذا وافقت لحظة السُجود ولحظة الخُشوع والتذلّل بين يديّ الله سُبحانهُ وتعالى، وهذا من موجبات قبول الدُّعاء بإذن الله سُبحانهُ وتعالى.
* الصلاة تنهى عن الفحشاء والمُنكر، فأنت بدوامك على إقامة الصلاة وحُصول الخُشوع والخُضوع فيها تكون قد مهّدت لنفسك طريق الخير وأبعدت نفسكَ وأخرجتها من دائرة المُحرّمات، لأنَّ الإيمان إذا دخَلَ القلب طرَدَ منهُ كُلَّ أسباب الضلال والفساد والفحشاء والمُنكر، فلا تجتمع الطاعة والمعصية في قلب رجلٍ مؤمن.
* الصلاة تُنظّم الحياة وتضبط الأوقات وتجعلُ الشخص المُحافظ عليها دائمَ الحُضور وتُبعدهُ عن الكسل والفراغ، والصلاة خُصوصاً حين تتمّ تأديتها مع جماعة المُسلمين في المسجد تُساهِم في شكلٍ كبير في صقل الشخصية المُسلمة وتُضفي الطابع الاجتماعيّ على الشخص وتزيد من تفاعله مع الآخرين.

عفاف بن اطريو
عفاف بن اطريو

مساهماتي : 24
تاريخ التسجيل : 17/03/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى